منتديات الامل
سلمان العودة والحب من أول نظرة ! E7885810
منتديات الامل
سلمان العودة والحب من أول نظرة ! E7885810
منتديات الامل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الامل


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سلمان العودة والحب من أول نظرة ! 2n03gx0















 

 سلمان العودة والحب من أول نظرة !

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اعلام هادف




عدد الرسائل : 14
نقاط التقييم :
سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Left_bar_bleue0 / 1000 / 100سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 19/05/2009

سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Empty
مُساهمةموضوع: سلمان العودة والحب من أول نظرة !   سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2009 7:55 pm

أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم) أنَّ فكرة "الحب من نظرة" هي فكرة غير صحيحة، وإنما هو الوَهْمُ من أول نظرة. ولم ينفِ فضيلته أنَّ الأولاد والبنات لديهم تطلُّع لفكرة الحب ذاته، لكن أن يكون هذا الشخص هو الذي يستحقه الشاب أو تستحقه الفتاة وهو فارس الأحلام، فهذا غالبًا ما يكون من التلبيس والوهم.

ودلَّلَ الشيخ العودة بدراسة أجراها عالم أمريكي يدعى (جودمان) على عدد كبير من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، وأيضًا في أول المرحلة الجامعية، وأثبتت هذه الدراسة أن فكرة الحب من أول نظرة غير صائبة.

وأوضح الشيخ سلمان في برنامج الحياة كلمة، في حلقة بعنوان (اللقاء)، أنَّ الأكثر صوابيَّةً هي لغة العيون، وتكون أكثر مصداقية بكثرة المخالطة بين الزوجين مثلاً أو بين الأب والأم والأبناء، وأحيانًا كثيرة يعطي الأَبُ أبناءه أوامرَ دون أن يتحدث إليهم بلسانه، وإنما بنظرة من عينيه يفهم الابن أن هذا خطأ، أو افعل كذا واترك كذا، أو أَفْسِحْ المكان، وهذه اللغة هي ما يستخدمها أيضًا المعلم مع تلاميذه والمدرِّس في فصله، وكذلك الأصدقاء فيما بينهم، تكون لغة العيون عندهم معبِّرَة وعميقة أكثر من غيرها، أما اللغة العابرة فهي قد تكون رغبة جسد لجسد، ومن الخطأ تفسيرها على أنها لغة حب، وقد قال الشاعر العربي:

وما نِلْتَ منها غيرَ أنك ناكحٌ بعينيك عينيها وجسمُك خائب

وأشار الشيخ العودة إلى أنَّ لغة العين من أقوى اللغات، وكيف أنها تؤثر، بل تسيطر، على السلوكيات وتراقبها، وتتعدد أقسامها؛ فمنها العين الصادقة، والعين الساخرة، والعاشقة والمتطلعة والجريئة... وقد ذكر الله عين المنافقين الخائفة في القرآن الكريم في قوله تعالى: ((تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ)) [الأحزاب:19]، منتقدًا الإيماءات والإيحاءات الجسدية في وسائل الإعلام والمشبعة بإيحاءات حتى في نظرات العيون تعبر عن الجوع والرغبة، فيتلقَّاها الشباب والفتيات وتصل إلى أعماقهم وتؤثر في سلوكهم.

العين مِغْرَاف القلب

وتابع فضيلته: وليس كل أحد يستطيع أن يقرأ هذه اللغة، وإنَّ القراءة تتفاوت عند الناس، فبعضهم قد يكون فيه عفوية أو سذاجة لا يستطيع أن يقرأ لغة الطرف الآخر، وبعض الناس على العكس عنده قدرة على القراءة والفراسة، ومن ثمّ التعرف إن كان هذا الشخص الذي أمامه مواليًا وموافقًا أو مخالفًا، وإن كان شخصًا صادقًا أو شخصًا مخادعًا أو ماكرًا، وقد قال ابن القيم -رحمه الله-: "إن العين مِغْرَافُ القلب".

وأكد الشيخ سلمان أنَّ قول ابن القيم هو معنًى جميلٌ؛ بمعنى أن القلب في كثير من الأحيان إذا كان صافيًا فإن هذا الصفاء ينعكس على العيون وعلى تعابير الوجه كلِّها، ليس فقط العينين؛ حتى الشفتين والجبهة والوجه بشكل عام، ولذلك فإن كثيرًا من السابقين تحدثوا عن أن العبقرية أو الغباء أو الصدق أو الخيانة تظهر على الوجه؛ وقد فنَّد العقاد -رحمه الله- في عبقرياته هذه النظرية.

واستدرك الشيخ العودة أنه ليس المقصود هو شكل وتقاسيمُ الوجه التي صورها الله تعالى ـ فالشكل يُعَبِّرُ بنسبة قليلة قد تكون 5% مثلًا ـ وإنما المقصود هو هذه الروح التي تدل على مدى صِدق هذا الإنسان، وتعبر أيضًا عما في قلبه من الصفاء، و كلما استطعنا أن نجعل قلوبنا أكثر صفاءً نجحنا.

وأكد فضيلته على أن الإنسان لديه قدرةٌ على أن يجعل قلبه أكثر صفاءً ونقاءً وطِيبَةً، وأن يتعاهد قلبَه، وهنا أتذكَّر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ» هكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- بصفاء قلبه كانت القلوب تَلْتَفُّ حولَه، لأن صفاء قلب الإنسان يجعل هذا ينعكس على وجهه وعلى عينيه وعلى تعامله مع الآخرين.

عيناك قد دَلَّتَا عيني على أشياء لولاهما ما كنتُ أدريها

والعين تعلم من عينَيْ محدِّثِهَا إن كان من حزبها أو مِنَْ أَعَادِيهَا



الانطباع الأول

وتحدث د. العودة عن دراسة قام بها خبير غربي، أجرى فيها اختبارًا على نحو 460 شخصية، فوجد أن 7% من آثار التأثر أو الانطباع كانت من نتيجة الكلام، و38% كانت نتيجة نبرة الصوت، و55% كانت نتيجة لغة الجسد، مشيرًا إلى أن لغة الوجه، ولغة الجسد، وطريقة الوقوف، وتحريك الأيدي أيضًا، كل هذه لها معانٍ كثيرةٌ، جدًّا قد يُعَبِّرُ الإنسان بها.

ووصف فضيلته استخدام العرب أَيَادِيهم كثيرًا في التعبير بأنه أمرٌ إيجابيٌّ إذا أحسنَّا استخدامَه وتوظيفَه بشكل معتدل، وليس بشكل عفوي، مُؤَكِّدًا أن الانطباع الأول عند لقاء شخصٍ لأول مرة قد يكون انطباعًا سلبيًّا، نتيجة الشعور بأن الشخص هذا لا يبالي، أو المبالغة الزائدة، أو كثرة الحديث عن نفسه والتفاخر بذاته، أو يكون ثرثارًا مهذارًا، يتحدث مثلًا بدون انقطاع. مما يعطي انطباعًا سلبيًّا يَضُرُّ ضررًا بالغًا تَصْعُبُ إزالتُه.

ويقول كثيرٌ من الباحثين والدارسين: إنَّ الانطباع السلبي الذي تحمله تُجاه شخص قابلتَه لأول مرة، أصعبُ من عَلاقة طويلة مع شخص صديق تحبُّه ويحبُّك، ثم يتنَكَّرُ لك، مشيرًا إلى أنَّ الثاني يمكن استداركُه، لكن الانطباع السلبي الأول يدوم.

ولفت الشيخ سلمان إلى أن العلماء يقولون: إن الانطباع الإيجابي يتكون من نقطتين:

النقطة الأولى: النظرة المباشرة، وهي أن تضعَ عينيْكَ في عينه؛ لأنك عندما تنظر للشخص تُشعره بقدر كبير من السكينة والطمأنينة، بخلاف ما إذا كنت تحاول أن تتجنب النظر إليه، وكأنك تريد أن تُخفيَ من عينيك شيئًا تريد ألّا يقرأه.

ونوَّهَ فضيلته إلى أنَّ النظرة المباشرة هي نصف الانطباع الإيجابي، والابتسامةَ الصادقة هي النصف الآخر للانطباع الإيجابي، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»، وقال جرير بن عبد الله: "مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلاَ رَآنِي إِلاَّ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي".

وهنا لا تكون الابتسامة ابتسامةً صفراء ماكرة، وليست ابتسامة المغضَب، مثلما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لما لقي ابنَ مالك، قال مالك: (فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ)، معبرًا عن الغضب.. وليست ابتسامةً ميكانيكيةً كما يقع لصاحب المتجر الذي يريد أن يَجُرَّك إلى شراء شيء.. ولكنها ابتسامة صافية، تُعَبِّرُ عن صدقٍ داخليٍّ قلبيٍّ، فإذا اتفق مع هاتين الصفتين تواصلٌ جسديٌّ بالمصافحة، وتواصلٌ قوليٌّ بالكلام الطيِّب، فتسأل الشخص عن حاله، وتنطق باسمه بدلًا ما تقول: حضرة جنابك، أو ما أشبه ذلك.. تقول له مثلًا: يا فلان.. تناديه باسمه، أو بكنيته، كما كان عمر -رضي الله عنه- يقول : ثلاثٌ يُثْبِتْنَ لك الوُدَّ في صدر أخيك؛ أنْ تُفْسِحَ له في المجلس، وأنْ تبدأه بالسلام، وأن تنادِيَهُ بأحب الأسماء إليه.

تحية الإسلام

وبيّن فضيلته أن السلام هو تحية الإسلام، وتكثر الإشارة إلى هذا المعنى في القرآن الكريم ((رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ)) [هود: 73]، والأمر بالتسليم ((فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا))، [النور: 61] ، أمّا السلام على النفس، والسلام على الغَيْرِ فقال: ((فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)) [النور: 61]، وفَسَّرَه بقوله: إن القرآن الكريم يريد أن يُشْعِرَ الإنسان بأن الآخرين هم كالنفس؛ ولذلك كان في السلام معنًى رائعٌ ورائقٌ وعظيمٌ، وهو إِنْ نظرت إليه على أنه اسْمٌ من أسماء الله، فأنت تبدأ العلاقة مع الآخرين بالمعنى الإيماني الرُّوحاني الصادق.

وأوضح الدكتور العودة أنه إذا فهم الإنسان أنَّ السلام عبارةٌ عن دعاء لهم بالسلامة، فمعناه أيضًا أن تستفتح عَلاقتك معهم بتمني الخير لهم وليس الحسد، وإنْ فهمت أنَّ السلام عبارة عن عَهْدٍ وعَقْدٍ وميثاقٍ، فكأنك حينما تلتقي بأُناس تراهم، فتُلقي عليهم السلام، كأنك تعطيهم العهد والميثاق على أنك ستكون معهم، وستكون عليهم بردًا وسلامًا.

وأشار فضيلته إلى أنَّ الصلاة تنتهي بالسلام عليكم ورحمة الله، فالإنسان أثناء الصلاة مُتَجِّهٌ إلى ربه -سبحانه وتعالى- يختم الصلاة فيُسلِّم على من إلى يمينه ومن إلى شماله، وكذلك في الدخول وفي الخروج أيضًا، إذنْ فالسلام هنا ليس مجردَ تحية معتادة كأي تحية أخرى، وإنما هي تحيةٌ مُشْبَعَةٌ بمعاني الوُدِّ والصفاء والعهد والميثاق، وأيضًا مُشَبَّعَةٌ بأطيب التمنيات، خاصةً إذا تفكَّرْنَا في الألفاظ، مثل لفظ السلام.

ويُنَوِّهُ فضيلته إلى الكم الهائل الذي يحمله السلام من الألفاظ الربانية الجميلة، التي هي إضافةً إلى هذا كُلِّهِ ذِكْرٌ لله -سبحانه وتعالى- وإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر أنه «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا فَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً»، يعني حسرةً وندامةً يوم القيامة، فمجرد إلقاء السلام هو ذِكْرٌ لله، وذكرٌ لأسماء الله، ودعاءٌ للمسلمين، وتحقيقٌ لأجمل المعاني، ففيه التوحيد، وفيه الأخُوَّة، وفيه دُعَاءُ الله -سبحانه وتعالى-، و«الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ» كما قال النبي، صلى الله عليه وسلم.

وأكد الشيخ سلمان أن للمصافحة صِيَغًا كثيرة، ومنها أن يُمسك أحد الأشخاص بيدك ثم يضغطها بقوة شديدة كما يقولون "بقبضة من حديد"، مشيرًا إلى أن المصافحة هنا يكون فيها نوع من السيطرة، منتقدًا المصافحة السريعة والعابرة، كالتي يقوم بها بعض الشباب، وقال: يجب أن تكون المصافحة حارَّةً، وفي الوقت ذاته تكون معتدلة، ليس فيها أن يقوم أحد بهَرْس يد الآخر، وفي الوقت ذاته لا تكون مُصَافَحَةً بأطرافِ الأصابع!

وبيَّنَ فضيلتُه أن السلام والمصافحة وتوابعَها مما شَرَعُه ربنا -سبحانه وتعالى- لتقريب قلوب المؤمنين، مشيرًا إلى أنَّه أحيانًا يصافحك إنسان، فتتمنى أَنْ لم يصافحْك؛ لأن نتيجة المصافحة عكسية باهتة، جعلت هناك نوعًا من الصدمة في النفس ؛ ولذلك إن لم تُؤَدِّ المصافحة مفعولَهَا الجيِّد، تكون صدمة في النفس، بينما أحيانًا بعض الناس حين يُصافحُك باعتدال يضع يده اليسرى أيضًا، يَحْضِن بها يدك الثانية، كنوع من الحميميَّة.

ولفت الشيخ سلمان إلى أنه على اختلاف عادات الشعوب في المصافحة إلاَّ أنَّها تُعَبِّر عن اتصال بقدر ما، وأنه ليس هناك فواصل، بمعنى أنه ليس كلُّ فرد يدور في فَلَكٍ بعيد عن الآخر، فكل شعوب العالم برغم عاداتها المختلفة إلا أن فيها قدرًا من التماسِّ -إن صح التعبير.

(هاي ومرحبًا)

وحول سؤال عن التحية التي يتبادلها الشباب هذه الأيام بـ"هاي" ومرحبًا، وهل يأثم هؤلاء الشباب أو من يَرُدُّ عليهم بنفس التحية؟ قال الشيخ سلمان: لا إثم عليهم.. لكنّ السلام سُنّة، كما يقول الفقهاء، وردُّه واجب، وهو تحية الإسلام: السلام عليكم, وعلينا أن نُشِيعَهُ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ».

وأوضح فضيلته أنه لا يمنع السلام مع "مرحبًا"، وقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما جاءه وَفْدُ عبدِ القيس قال: «مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ - أَوْ بِالْوَفْدِ - غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَدَامَى»، مشيرًا إلى أنه مع الترحيب يكون هناك السلام، ويكون هناك التحية؛ لأن السلام فيه زيادةٌ على كل المعاني التي ذكرناها، وفيه الأجر والمثوبة؛ لأنه ذِكْرٌ، ففي الحديث أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- «عَشْرٌ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- «عِشْرُونَ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- «ثَلاَثُونَ».

اللقاءات المُقَنَّنَة

وحول اللقاءات المُقَنَّنَة، التي تأتي من أجل غرض ما، كاللقاء من أجل مقابلة وظيفية أو غيره، قال فضيلته: هذه تُسَمَّى بالمقابلات المبرمجَة، كالقبول في دراسة جامعية، ماجستير أو دكتوراه، أو لقاء الخطوبة -مثلًا- بين رجل وامرأة، فهذه أيضًا لابد من برمجتها أولًا، من ناحية عملية الاستعداد النفسي الجيد لها، والاسترخاء قبل المقابلة، إما بالنوم، وأَخْذِ قَدْرٍ جيد منه أو حتى من الاسترخاء، حتى يكون هناك مرونة في الحديث، وكذلك المعلومات الجيدة عن الشخص الذي سوف تقابله أو المجموعة.

وضرب فضيلته مثلًا لذلك، وقال: في إحدى الجامعات، دخل شاب على لجنة للقبول، وسألوه عن شخص معين من الدعاة، فَطَفِقَ يُثْنِي عليه ويمدحه، ولما خرج اكتشف أنه غيرُ مقبول، فاستغرب..!! لأنه مَدَح من أجل أن يحصل على القبول، فقالوا: لا.. أنتَ مسئولٌ أصلًا حتى يَتِمَّ فَحْصُ دَمِكَ!!

وطالب فضيلته بضرورة أن يكون لدى الشخص المتقدِّم لمثل الأمور معلوماتٌ وافرة قبل أن يدخل على المقابلة، قائلًا: إن هذا أحيانًا يُعَوِّدُ الإنسان قدرًا من الكذب للأسف، ولكن كما يُقال في المثل: "لا بُدَّ مما ليس منه بُدٌّ"، ونَبَّهَ فضيلته على ضرورة الاهتمام بالمظهر، وعدم التأخر في المواعيد؛ لأن هذا جانبٌ مُهِمٌّ جدًّا.

كما أشار فضيلته إلى نقطة أخرى وصفها بالمهمة، وهي قضية المفاجأة، وقال: كثيرٌ من اللقاءات يكون فيها مفاجأة معيَّنة على الإنسان، فإذا ما فوجئ بشيء آثرَ الصمت؛ لأن الصامت في الغالب لا يمكن أن تُحسَب أعمالُه، لكن إذا تكلم ربما فُهِمَ كلامُه على غير ما يريد، إلا حينما يكون هذا الإنسان سريعَ البديهة، وعنده لكل سؤال جوابٌ.

تغطية الوجه

وفي ردِّ فضيلته على مداخلة لإحدى السيدات من المغرب تقول: إنها تغطي وجهها في السعودية، نظرًا لكون زوجِها سعوديًّا، وعندما تعود للمغرب - بلدها- تكشف وجهها؟ فقال الشيخ سلمان: بالطبع الخلاف في هذه المسألة معروف، وسبق وتكلمنا أكثر من مرة، وهي مسألة فقهية، ويُرَاعى فيها اعتباراتٌ كثيرةٌ جدًّا، منها اعتبارات الظروف والبيئة، وعدم الحرج الذي يلحق الإنسان، أو يلحق المجتمع مِنْ حولِه، وهنا نضيف بُعْدًا آخر، وهو قضية التوافق ما بين الزوجين أيضًا على بعض هذه المعاني.

أساليب الدعوة ليست تَوْقِيفِيَّة

وفي إجابته عن سؤالٍ يقول: هل أساليب الدعوة توقيفيَّة؟ قال فضيلته: بالطبع أساليب الدعوة ليست توقيفيَّة، بل هي من المباحات، وإذا كان الله شرع المباح، سواء اعتبرناه من الأحكام الشرعية، أو اعتبرناه من المسكوتِ عنه، فعلى أي حال، فإن المباح في دائرة المسكوت عنه، أو دائرة المأذون فيه.. وكل ذلك مباحٌ، فإذا كان المباح مباحًا من أجل الدنيا، فكيف لا يكون مباحًا إذا وُجِدَتْ فيه النية الطيبة الصالحة؟!

وأوضح فضيلته أن الأصل في أساليب الدعوة والجهاد والتعليم والحياة أنها مباحة، وأن الإنسان يستفيد منها، حتى من تجارب الأمم الأخرى، والنبي -صلى الله عليه وسلم- استفاد من تجارب فارس والروم في قضايا معينة، حتى قال: «هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ»، و استفاد الخلفاء الراشدون كذلك في قضايا تتعلق بالدولة؛ فيما يتعلق مثلًا بتدوين الدواوين، وفيما يتعَلَّقُ بالجُند، وفيما يتعلق بأنظمة الدولة وحساباتها، وبعض الأساليب العسكرية، مثل حفر الخندق.. فهناك أشياء كثيرة جدًّا يقتبسها المسلمون من غيرهم.

والقول بأن أساليب الدعوة توقيفيَّة قولٌ حادِثٌ، إنما ألجأ إليه وجودُ الخصومات داخل بعض الدوائر وبعض التيارات الإسلامية، والسلفية على وجه الخصوص، فأصبح بعضها يتَتَرَّسُ بأن الأساليب توقيفية، حتى يُثْبِتَ أن الآخرين مُبْتَدِعَة!

تعليقٌ على خطاب أوباما

وتعليقًا على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وجَّهَهُ إلى العالم الإسلامي من العاصمة المصرية القاهرة؛ أكد فضيلة الشيخ سلمان العودة أن خطاب أوباما وإن كان خطابًا متميِّزًا من حيث هو، إلا أننا يجب أن ننظر إليه نظرة متوازنة، مشيرًا إلى أننا لن نستطيعَ أن نستثمر ما جاء في الخطاب من المشاريع العملية ما لم يكن لدينا ـ نحن المسلمين والعرب ـ رؤية واضحة يتوافق عليها الحكَّام والشعوب ومؤسسات المجتمع المدني تقدِّم خُطَّةً وعملًا رشيدًا.

وقال الشيخ سلمان: إننا إذا نظرنا إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما فسنجد أنه خطاب تاريخي، وإنْ كان السياق غيرَ تاريخي، مشيرًا إلى أنه لم يكن ممكنًا أن يُتَوَقَّعَ من رئيس كـ"بارك حسين أوباما" أن يتكلم بلغة أرقى غيرِ التي تكلَّمَ بها، موضحًا أنه ضخَّ مفاهيمَ جديدةً لأول مرة تُسمع من رئيس دولة بهذا الحجم، خاصة فيما يتعلق بعَلاقة المسلمين بالغرب، أو فيما يتعلق بتاريخ الإسلام، والإشادة بالمشاركات الإسلامية في تاريخ أمريكا، والحديث بقدر كبير من الاعتذار والاعتراف بالضَّيْمِ الذي لَقِيَتْهُ بعض البلاد الإسلامية، فقد تكلم بلغة راقية فيها قدر من الشفافية.

وأضاف فضيلته: لقد كنَّا قبل سنوات ليست بالبعيدة نسمع خطابًا مختلفًا، ولكن جاء هذا الخطاب يؤصِّلُ لتقاطُعٍ وقطيعةٍ تامة مع المرحلة السابقة، فنحن ندرك أن الولايات المتحدة فيها الكثير من الدوائر والقوى الصهيونية واليمينية التي ترفض مثلَ هذا الخطاب، كما أننا لا ننسى أننا كنا في يوم من الأيام نستلهم السياسة الأمريكية من خلال تصريح لعضو في الكونجرس أو حتى لكاتب صحفي يتكلم عن استهداف الأماكن المقدسة أو تدميرها. موضحًا أن هناك متطرفين استثمروا أحداث 11 سبتمبر لتشويه صورة العرب والمسلمين، وتكريس القطيعة وما يسمى "الحرب على الإرهاب" للقضاء على كل ما هو إسلامي أو عربي.

وأردف: أتذكر مقابلة مع أمريكي أسلم، وعندما سُئل عن سبب إسلامه قال: إنه سمع كلمة من الرئيس الأمريكي السابق عندما زلَّ لسانه بكلمة "حرب صليبية"، ولما أراد أن يُصَحِّحَ زلَّتَه تكلم عن الإسلام كدين سماوي، فتأثر هذا الإنسان بهذه الكلمة وظل يبحث عن الإسلام حتى أسلم.

وأوضح الشيخ سلمان أنه يمكن النظر إلى خطاب الرئيس الأمريكي من زاويتين:

1 ـ نظرة متفائلة: وذلك إذا نظرنا إلى وقع هذا الخطاب على الجماهير في أمريكا وأوربا والمغيَّبِين عن الإسلام، فهُم سيسمعون عن الإسلام وتاريخه.. سيسمعون عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكره مع موسى وعيسى وصلى عليه. وحينما ننظر بهذه الدرجة نجد هذا الخطاب يستحق الإشادة والإكبار.

2 ـ نظرة متشائمة: وذلك إذا نظرنا إلى أن معنى هذا الخطاب أننا سنبدأ من صباح اليوم نشهد تغيُّرًا في السياسة الأمريكية فسنُصاب ـ بالتأكيد ـ بقدر من الإحباط، لأن السياسة الأمريكية ليست قائمة على موقف شخصي أو ثقافة شخصية، وإنما هي سياسة قائمة على رؤية استراتيجية مؤسسية، ولذلك فإنَّ التغيير فيها سيكون صعبًا وسيكون بطيئًا وجزئيًا.

للاستماع إلى الحلقة
http://www.islamtoday.net/radio/mediashow-110-2322.htm

منقول
صحيفة هادف الإلكترونية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة النجوم
عضو نشيط
عضو نشيط
عاشقة النجوم


عدد الرسائل : 22
العمر : 34
الموقع : مسيلة
المزاج : fine
الهواية : سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Writin10
مزاجي : سلمان العودة والحب من أول نظرة ! 4310
احترام قوانين المنتدى : سلمان العودة والحب من أول نظرة ! 111010
نقاط التقييم :
سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Left_bar_bleue0 / 1000 / 100سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 20/03/2009

سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلمان العودة والحب من أول نظرة !   سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Icon_minitimeالجمعة يونيو 26, 2009 11:16 pm

شكراااااااااااااااا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
oussama
عضو نشيط
عضو نشيط
oussama


عدد الرسائل : 57
العمر : 32
الهواية : سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Wrestl10
مزاجي : سلمان العودة والحب من أول نظرة ! 110
احترام قوانين المنتدى : سلمان العودة والحب من أول نظرة ! 111010
نقاط التقييم :
سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Left_bar_bleue0 / 1000 / 100سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 29/04/2008

سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلمان العودة والحب من أول نظرة !   سلمان العودة والحب من أول نظرة ! Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 05, 2009 12:35 am

مشكووووووووووووورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلمان العودة والحب من أول نظرة !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الامل  :: المنتدى العام :: صحيفة اعلام هادف-
انتقل الى: